🌿 القنّب بين الاستهلاك والاضطرابات النفسية: حقائق علمية مقلقة
تشير أبحاث علمية حديثة إلى أنّ الاستهلاك المنتظم لمادة القنّب (الحشيش) يرتبط بشكل وثيق بزيادة خطر الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة، على رأسها الفصام الشيزوفرينيا واضطرابات الذهان. هذه النتائج، التي تمّ نشرها في مجلّات علمية مرموقة مثل Canadian Medical Association Journal و Lancet Psychiatry، تُثير القلق بشكل خاص عند الحديث عن فئة الشباب والمراهقين.
📈 استهلاك متزايد وخطر غير مُقدَّر
بحسب دراسة كندية حديثة، هناك ما يقارب 18 مليون شخص في الولايات المتحدة يُعانون من أعراض ذهانية أو فصامية مرتبطة بالاستخدام المزمن للقنّب. هذا الرقم يفوق بكثير التقديرات السابقة، ويعكس الانتشار الواسع لهذه المادة، خاصة بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا.
ويُشير العلماء إلى أنّ سنّ البداية له تأثير بالغ: فكلّما بدأ الاستهلاك في عمر أصغر، ومع زيادة التكرار والجرعات، ارتفع احتمال الإصابة بشكل خطير.
🧠 كيف يؤثر القنّب على الدماغ؟
العنصر الفعّال في القنّب هو مركب THC (تتراهيدروكانابينول)، وهو مادة تغيّر طريقة عمل الناقلات العصبية، خصوصًا الدوبامين المسؤول عن تنظيم المزاج والتفكير.
هذا الاضطراب في النظام العصبي قد يؤدي إلى:
وقد أثبتت دراسات طويلة المدى وجود علاقة جرعة – استجابة: كلّما زادت كمية الاستهلاك، ارتفع الخطر بشكل مباشر.
🚨 تحدٍّ كبير للصحة العامة
ترى منظمة الصحة العالمية (WHO) وعدد من الخبراء في مجال الطب النفسي أنّ هذا الموضوع لم يعد مجرد شأن فردي، بل قضية صحّة عامة تستدعي تحرّكًا واسعًا.
🔹 من بين التوصيات:
📊 ماذا تقول الدراسات الأخرى؟
✨ الخلاصة
رغم أنّ بعض المجتمعات باتت تعتبر القنّب مادة "عادية" أو "ترفيهية"، إلّا أنّ العلم يضع الأمور في نصابها الصحيح: الاستهلاك المنتظم للقنّب ليس آمنًا، خصوصًا على الدماغ النامي للشباب.
إنّ نشر الوعي والتثقيف الصحي يبقى خطّ الدفاع الأول لحماية الأجيال القادمة من آثار هذه المادة على الصحّة العقلية والنفسية.
م.ي