مرحبا بكم أصدقائي في صفحتكم

التعصيب بين عدالة السماء و نقمة العلماء!

 التعصيب في اللغة والاصطلاح
 
ورد في القاموس المحيط: "والعَصَبَةُ، محركةً: الذين يَرِثونَ الرَّجُلَ عن كَلالَةٍ من غيرِ والدٍ ولا وَلدٍ، فأَمَّا في الفَرائِض: فكُلُّ من لم يَكُنْ له فَريضةٌ مُسَمَّاةٌ فهو: عَصَبَةٌ، إنْ بَقِيَ شَيْءٌ بعد الفَرْضِ أخَذَ، وقومُ الرَّجُلِ الذين يَتَعَصَّبونَ له". وجاء في لسان العرب: "والعِصابة: العمامة، وكلُّ ما يُعَصَّبُ به الرأْسُ؛ وقد اعْتَصَبَ بالتاج والعمامة. والعِصْبةُ: هيئةُ الاعْتِصاب، وكلُّ ما عُصِبَ به كَسْرٌ أَو قَرْحٌ، من خِرْقةِ أَو خَبِـيبَةٍ(خرقة تعصب بها اليد)، فهو عِصابٌ له"
 
أما في الاصطلاح، فهو "أن يرث الشخص جميع المال إذا انفرد، أو ما بقي منه بعد الفرض، وإن استغرقت الفروض المال سقط من له التعصيب"، وقد جعل الفقهاء القائلين بهذا النوع من الميراث أن العصبة لا تكون إلا للذكر فقط، ولا تكون للأنثى، فهو يعني توريث العصبة مع ذي فرض قريب، كما إذا كان للميت بنت أو أكثر، وليس له ولد ذكر، أو لم يكن له أولاد أصلاً لا ذكور ولا إناث، وله أُخت أو أخوات وليس له أخ، وله عمّ. 
 
 
فنستنتج مما سبق بكل وضوح أن التعصيب في الإسلام يشير إلى تقسيم التركة بشكل غير متساوٍ بين الورثة، حيث يُعطى الذكر حصة أكبر من الأنثى. يتم تطبيق التعصيب في بعض البلدان الإسلامية وفقًا للفقه الإسلامي التقليدي، حيث يتم منح الذكور نصيبًا مضاعفًا تقريبًا مقارنة بالإناث في توزيع التركة.
من هو القريب العاصب؟
ويعرف العاصب بأنه (كل وارث ليس له نصيب مُقدّر من التَّرِكَة) بل يأخذ الباقي بعد أصحاب الفروض أو يأخذ الكل إذا انفرد. في اللغة: العَصَبَة هم قرابة الرجل لأبيه، سُمُّوا عَصَبَة لأنهم عَصَّبوا به أي أحاطوا به، يُقال: عَصَبَ القوم بالرجل عَصباً أي: أحاطوا به لقتال أو حماية، ولهذا اختُصت الذكور بهذا الاسم.   
اختلاف الحكم الفقهي عند علماء المذاهب في التعصيب
تختلف المذاهب الأربعة في تصنيف جهات العصبات، فقد رأى أتباع المذهب الحنفي أنها تضم البنوّة، والأخوّة، والعمومة، والولاء، أمّا فقهاء المذهب الحنبلي وبعض الأحناف فقد أضافوا إلى الجهات المذكرة الجدودة والأخوة لغير أمّ وبنوّتهم وإن نزلوا، وكذلك العمومة والولاء. وقد اتفق رأي فقهاء المذهبين الشافعي والمالكي على أنّ جهات التعصيب تضمّ البنوّة والأبوّة والجدودة، وكذلك الإخوة لغير أم وبنوّتهم، ثم يليها العمومة والولاء، وأضافوا إلى ما سبق بيت مال المسلمين إذا انتظم، وإذا وُجد أكثر من عصبة يقدّم الأقرب؛ فمثلًا يقدّم الأب على الجدّ، أما إذا كانوا من نفس الدرجة فيقدّم الأقوى؛ مثل أن يقدّم الأخ الشقيق على الأخ لأب.
هل التعصيب حكم قاطع أم اجتهاد فقهي؟
تشبه مسألة "التعصيب" في الميراث مسألة "الرد"، من حيث إنهما مسألتان خضعتا لاجتهادات الفقهاء عبر الزمن، وربما يتغير الحكم فيهما من وقت إلى آخر، بحسب الظروف التي يعيشها المجتمع.
فالتعصيب في الميراث قضية اجتهادية غير منصوص عليها، استنبطها الفقهاء من آيات القرآن، وكل قضية اجتهادية لا بد أن تتأثر بالظروف المحيطة بها، وبالأعراف الاجتماعية أحيانا، فكثير "من الأحكام التي بناها المجتهدون بأحكام وفتاوى معيّنة تغيرت بناءً على اختلاف الزمان والمكان، وذلك لتغيّر الأعراف لحدوث ضرر أو فساد؛ إذ لو بقي الحكم على ما كان عليه للزم منه المشقة والضرر على الناس، ولخالف الحكم قواعد الشريعة المبنية على التخفيف والتيسير ودفع الضرر والفساد". وهناك محددات وضوابط خاصة للقضايا التي يجوز فيها الاجتهاد، ويبدو أن التعصيب هو من هذه القضايا الخلافية، فقد اختلفت المذاهب السنية والمذاهب الشيعية في استنباطه.
جهات التعصيب تختلف المذاهب الأربعة في تصنيف جهات العصبات، فقد رأى أتباع المذهب الحنفي أنها تضم البنوّة، والأخوّة، والعمومة، والولاء، أمّا فقهاء المذهب الحنبلي وبعض الأحناف فقد أضافوا إلى الجهات المذكرة الجدودة والأخوة لغير أمّ وبنوّتهم وإن نزلوا، وكذلك العمومة والولاء.[٥] وقد اتفق رأي فقهاء المذهبين الشافعي والمالكي على أنّ جهات التعصيب تضمّ البنوّة والأبوّة والجدودة، وكذلك الإخوة لغير أم وبنوّتهم، ثم يليها العمومة والولاء، وأضافوا إلى ما سبق بيت مال المسلمين إذا انتظم، وإذا وُجد أكثر من عصبة يقدّم الأقرب؛ فمثلًا يقدّم الأب على الجدّ، أما إذا كانوا من نفس الدرجة فيقدّم الأقوى؛ مثل أن يقدّم الأخ الشقيق على الأخ لأب.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%8A%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D8%9F
جهات التعصيب تختلف المذاهب الأربعة في تصنيف جهات العصبات، فقد رأى أتباع المذهب الحنفي أنها تضم البنوّة، والأخوّة، والعمومة، والولاء، أمّا فقهاء المذهب الحنبلي وبعض الأحناف فقد أضافوا إلى الجهات المذكرة الجدودة والأخوة لغير أمّ وبنوّتهم وإن نزلوا، وكذلك العمومة والولاء.[٥] وقد اتفق رأي فقهاء المذهبين الشافعي والمالكي على أنّ جهات التعصيب تضمّ البنوّة والأبوّة والجدودة، وكذلك الإخوة لغير أم وبنوّتهم، ثم يليها العمومة والولاء، وأضافوا إلى ما سبق بيت مال المسلمين إذا انتظم، وإذا وُجد أكثر من عصبة يقدّم الأقرب؛ فمثلًا يقدّم الأب على الجدّ، أما إذا كانوا من نفس الدرجة فيقدّم الأقوى؛ مثل أن يقدّم الأخ الشقيق على الأخ لأب.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%8A%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D8%9F
جهات التعصيب تختلف المذاهب الأربعة في تصنيف جهات العصبات، فقد رأى أتباع المذهب الحنفي أنها تضم البنوّة، والأخوّة، والعمومة، والولاء، أمّا فقهاء المذهب الحنبلي وبعض الأحناف فقد أضافوا إلى الجهات المذكرة الجدودة والأخوة لغير أمّ وبنوّتهم وإن نزلوا، وكذلك العمومة والولاء.[٥] وقد اتفق رأي فقهاء المذهبين الشافعي والمالكي على أنّ جهات التعصيب تضمّ البنوّة والأبوّة والجدودة، وكذلك الإخوة لغير أم وبنوّتهم، ثم يليها العمومة والولاء، وأضافوا إلى ما سبق بيت مال المسلمين إذا انتظم، وإذا وُجد أكثر من عصبة يقدّم الأقرب؛ فمثلًا يقدّم الأب على الجدّ، أما إذا كانوا من نفس الدرجة فيقدّم الأقوى؛ مثل أن يقدّم الأخ الشقيق على الأخ لأب.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D9%8A%D8%A8_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D8%9F
تحمل ممارسة التعصيب عدة سلبيات وتحديات، من بينها: 
 

عدم المساواة بين الجنسين: يؤدي التعصيب إلى عدم المساواة في التعامل مع التركة بين الذكور والإناث، حيث يحصل الذكر على نصيب أكبر من الأنثى، مما ينتج عنه تمييز غير عادل ضد النساء.

تقويض حقوق المرأة:
هذا التحكم الأكبر للذكور في الممتلكات يمكن أن يؤدي إلى تقويض حقوق المرأة في الوصول إلى الممتلكات والثروات وفقًا للتقاليد الاجتماعية والقوانين المحلية. فعلى سبيل المثال، في الأنظمة التي تطبق التعصيب، قد تحصل النساء على حصص أقل من الميراث مقارنةً بالرجال، مما يعرضهن للتمييز والظلم في الميراث

تعزيز الظلم الاجتماعي: يؤدي التعصيب إلى تعزيز الظلم الاجتماعي ضد النساء، حيث يُعتبرون أقل قيمة وحقوقًا مقارنة بالرجال فيما يتعلق بالميراث والممتلكات.

تعطيل تحقيق المساواة الاجتماعية: يعيق التعصيب تحقيق المساواة الاجتماعية بين الجنسين، ويمنع تطبيق مبدأ المساواة في التمتع بالحقوق والفرص.

تأثير سلبي على الاقتصاد الأسري: قد يؤدي التعصيب إلى تفكك الأسر وتدهور العلاقات الأسرية، خاصة عندما يتم تجاهل حقوق الإناث في التركة، مما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للأسرة.

تحديات نفسية للأفراد: يمكن أن يواجه أفراد الأسرة، وخاصة الإناث، تحديات نفسية نتيجة لعدم الاعتراف بحقوقهم في التركة والممتلكات.

تعقيدات في التنفيذ القانوني: قد يتسبب التعصيب في تعقيدات قانونية في عمليات تنفيذ التركة وتقسيمها بين الورثة، مما يمكن أن يؤدي إلى نزاعات وتوترات داخل الأسرة.

تضييق مدار الاقتصاد الوطني: يمكن أن يؤدي التعصيب إلى تضييق مدار الاقتصاد الوطني من خلال تقليل فرص الاستثمار والتنمية، خاصة إذا كانت النساء غير قادرة على تملك الممتلكات بشكل كامل واستثمارها بحرية.

باختصار، يُعتبر التعصيب في الإسلام موضوعًا يثير الكثير من الجدل والانتقادات بسبب تأثيره السلبي على المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.
تعليقات